ضد المثالية

للحظات، كنت أطالع مقاطع الفيديو والرسوم الكارتونية المنتشرة حول انشغال العالم بالتقنية، وانغماسهم في السوشيال ميديا طوال الوقت، وكنت بيني وبين نفسي كنت أصدق للحظات أيضاً أن إنسان العصر الحديث مستَلبٌ لمصلحة التكنولوجيا والإيقاع السريع، قبل أن أتوقف وأسأل! قضيتُ طفولتي وصباي بلا انترنت ووسائل اتصال حديثة، كان جرس الباب احتفالاً، ورنين الهاتف مهرجاناً يدفع […]

خدعة

ليس في الأمر خدعة..! هكذا تتحدث إلى نفسك, وأنت من سَكَنَةِ الهامش, ثم فجأة, حين تقتحمك الحياة مرة واحدة, تسأل نفسك, ولا تعي الذي ينتظرك: أليس الأمر خدعة؟! ودون أن تعتني بالفاصل بين الهامش والحياة, تمشي كل ليلة إليها ثم تعود لتنام في الهامش الذي كنت دوما, لكنك تحلم بالحياة قريبا.. بالحياة كما ينبغي أن […]

شربات

أي كرسي متحرك تؤلمه عجوزه, أيةُ شقية تخنقها ياقة ثوبها, فيبكي الطيبون عليها, أية أم يُبكيها الشعر الأبيض وثياب الحداد, والجلد المكرمش, أية أرواح تتكوم كالقش المتعب والشراشف المهملة, والموسيقى التي تسمعها مرة واحدة في منامك دون أن تكتبها كما تكتب دمعةً هاربة, ألماً ساخنا يأخذك للقرية الخريفية لتسمع لحنا غريبا يمسك القلب بملقاط الجمر.. […]

أوّاه

لكي أحبك .. أحتاج دهراً كاملاً أياماً وسنوات تتجدّد كالثعابين, أحتاج صوتك المعطر بالبرتقال وعينيك الـ تغني مثل بحار حجازي مواويل الشاطئ حين تضحك! ولكي أحبك أحتاج أن ألقي تعبي كالعنَب تحت ساقيك أحتاج أن أمضي بجوارك.. مثل أثر الله في جرس الكنيسة! …ولكي أحبك أحتاج أن يضرب قلبي بين نهديك كالطبل وأن تثب نيراني […]

رمح الدهشة

دهشتي أيقونة لم تغفُ في المعابد والمطارات, ولا حملتها كالحقد في دمعة العيد, خبأتها للفتنة التي تقرص رأسي للاسطوانات القديمة, لوشمٍ لم ينبت في شجرة زيتون خبأتها.. للذين يقبلون الموت قبل المعركة! : دهشتي للتي كتبتني في شريط بكائها الأزرق وحين خافت من الغرق ظنتني دمعة النجاة! للتي ظلّت بكّاءة على باب الليل وحين ضيعت […]

لص الموسيقى

الذي كان أول الروح, هذا الذي أنجبته الأيام في وقت مناسب جدا, لكنّ أباه كان عاقاً, وظلمه! لا يمكنني أن أحكي عنه بحيادية, ولا أستطيع إلا أن أشعره بكل طاقتي في الحب, هذا الذي منح لي اسماً, وحقق لي هدفاً, وسلّمني مفاتيح الأرض, ثم قال أنت أمينها..! في الثاني عشر من أغسطس 2002 ولد هذا […]